-A +A
سلطان بن بندر (جدة) SultanBinBandar@
أكد الناطق الرسمي لمنظمة الصحة العالمية ليندميرر كريستيان لـ«عكاظ» وجود العديد من نظريات التضليل والمؤامرة حيال ما إذا كان كورونا الجديد تم صنعه في المختبرات، مشيراً إلى أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دعا في وقت سابق إلى عدم الوثوق في أي شيء حتى يتم إثباته بالعلم والأدلة وحتى الحصول عليه من الخبراء الموثوقين.

وأشار كريستيان إلى أن لجنة الطوارئ المنعقدة بموجب اللوائح الصحية الدولية (IHR 2005)، أعلنت COVID-19 «كورونا الجديد» حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً منذ الـ30 يناير 2020، وأضاف: «ما نراه في الوقت الحالي هو تفشٍ لمجموعة من الحالات في بلدان متعددة، توقفت بعض الدول منذ ذلك الحين عن الانتقال، ولكن يجب أن تبقى في حالة تأهب لاحتمال ظهوره، ومن المحتمل أن يكون هناك المزيد من الحالات والتي قد تظهر في أماكن أخرى عديدة، ونحن نواصل العمل للحد من انتشار الفايروس مع الاستعداد لمواجهة احتمال انتشاره على نطاق أوسع».


وأوضح الناطق الرسمي لمنظمة الصحة العالمية أن المنظمة قدمت توصيات للحد من خطر الانتشار الدولي للفايروس الجديد، تمثلت في الحد من الإصابات الثانوية بين المخالطين المقربين والعاملين في مجال الرعاية الصحية، منع مناسبات تضخيم انتقال الفايروس والحد من المناسبات التي تعمل على انتشار الوباء بشكل كبير، والحد لانتشار المزيد من الوباء على نطاق دولي. الحد من انتقال الأمراض الحيوانية المنشأ، مما يعني تحديد مصادر الحيوانات الناقلة للمرض والحد من مخالطتها، التعرف المبكر على الأعراض وعزلهم وتوفير الرعاية المثلى لهم، معالجة المصابين مع توفير خيارات العلاج واللقاحات، إيصال المعلومات الصحيحة المتعلقة بالمرض وإخطاره إلى المجتمعات ومكافحة المعلومات الخاطئة.

ونوه كريستيان إلى أن منظمة الصحة العالمية لا توصي بفرض قيود على السفر والتجارة، وزاد: «ومع ذلك، عندما تختار البلدان تنفيذ قيود السفر بناءً على ظروفها وسياقها الخاصين، يتعين عليها بموجب اللوائح الصحية الدولية أن تبلغ منظمة الصحة العالمية بذلك، تتمثل صلاحيات منظمة الصحة العالمية في تقديم المشورة العلمية المستندة إلى الأدلة إلى البلدان فقط، وليس لديها صلاحيات منع أو فرض التدابير التي تفرضها البلدان».

ولفت كريستيان إلى أن «كوفيد 19» وسارس وكورونا الشرق الأوسط فايروسات مختلفة، مشيراً إلى أن «كوفيد 19» مرض معد يسببه فايروس، وهو من نفس العائلة فايروسات ميرس أو السارس، وزاد: «هي فايروسات كورونية أخرى، ومن المعروف أن الفايروس المسبب لمرض (كوفيد 19) و(ميرس) يسببان نفس الأعراض مثل التهابات الجهاز التنفسي التي تتراوح بين نزلات البرد الشائعة وأمراض أكثر حدة، ولكن في الحقيقة هما فيروسان مختلفان».

فيما لفت المتحدث الرسمي لمنظمة الصحة العالمية إلى أن المنظمة تقوم بتحليل البلدان المعرضة للخطر على أساس أنماط السفر والقدرة على الاستجابة وعوامل أخرى. وتعمل منظمة الصحة العالمية عن كثب مع تلك البلدان لمساعدتها على إدارة ورعاية أي مسافرين عائدين أو زوار مصابين بالمرض. حيث تدعم منظمة الصحة العالمية هذه البلدان للاستعداد للاحتياطات اللازمة للحد من تفشي تلك الأمراض المعدية والتصدي لها، من خلال توفير الإمدادات العلاجية والمشورة الفنية والصحية والتدريبية اللازمة.